الأنا ستهلكك:
___________
قال لي استاذي.. وحدثني أستاذي.. وكنت جالسا مع استاذي.. ومررت بأستاذي.. وكان أستاذي وكنت..!!
كأن الكون كله يدور حولك..!!
كل الناس والكرامات لا حرمة ولا قيمة لها إلا أنت..؟!!
فمن أنت..؟!
تفتخر أنك كنت من تلاميذ الصدر، ثم تغرد واصفا العلماء والفضلاء بالكهنة تريد هدم المعبد على رؤوسهم جميعا دون قيد استثناء، وترمي الجميع بالجهل، وترى في نفسك الفضل على الجميع وكل ما قمت به هو أنك أعلنت عدائك لابن الصدر، ورحت تكيل عبارات المدح والثناء ل (غثيث التميمي)..!!
غثيث التميمي الذي ينكر عصمة النبي..!!
غثيث التميمي الذي يطالب برفع العصمة عن القرآن..!!
غثيث التميمي الذي يرى أن علي بن أبي طالب كان عبئا على الشيعة والتشييع..!!
غثيث الذي ارتد عن دينه ومارس المثلية ودعا لها، أصبح صديقك الصدوق، أما ابن الصدر فهو عدوك اللدود..!!
فلا تترك مناسبة إلا وتناولته فيها، حتى أصبحت تترصد كل كلمة يقولها الصدر لكي ترد عليها..!!
سبحانك يا الله وتعاليت.
حقا الطيور على أشكالها تقع، وشبيه الشيء منجذب إليه..!!
الغريب أنك رغم تبجحك بالتتلمذ على يد الصدر الشهيد (قدس سره) إلا إنني لم ألمس فيك أي أثر من تلك السنين التي قضيتها مع الصدر، وكل ما ألمسه منك هو الأنا وحب النفس والتكبر على عباد الله (تعالى) والتطاول على المؤمنين الصالحين، وعلى القائد المصلح..!!
يا أخي هنالك شباب بعمر ابنك وربما أصغر منه سنا لم يروا الصدر ولم يشهدوا أيامه العظيمة ويتتلمذوا على يده الكريمة، وكل ما يربطهم بابن الصدر هو أنهم مجاهدون في سرايا السلام لكنهم يفيضون عفوا وكرما، ويتسابقون إلى خدمة الناس والتراحم فيما بينهم، فإذا ما صدر خطأ - غير مقصود - منهم انكسروا واستكانوا وسارعوا إلى التوبة والاستغفار خشية أن يجلب خطأهم سمعة سيئة لمرجعهم الشهيد وابنه العزيز السيد مقتدى..!!
بالمناسبة.. لم تكن تلميذا عند الصدر إنما كنت أجيرا تعمل في مكتبه كأي عامل هناك.، وهو نفسه (قدس سره) حينما سألوه عن سبب سكوته على بعض الأفراد المرتبطين به رغم سوء خلقهم، قال: من قلة الخيل..!!
وقال (قدس سره): ليس كل قريب مني هو مخلص لي بالضرورة.
والتاريخ يحدثنا عن رجال عاشوا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهدوا أيام الوحي وجاهدوا بين يديه إلا إن عاقبتهم ساءت والعياذ بالله.
فالزبير سيف لطالما جلا الكرب عن وجه رسوله الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت نهايته مؤسفة، حيث خرج على إمام زمانه سالا سيف البغي، ولست كالزبير في شجاعته وجهاده وسبقه إلى الإسلام فلا تمن على المقتدى بالأيام التي قضيتها خادما في مكتب أبيه تتقاضا عن خدمتك راتبا شهريا، واعرف حجمك ولا تتمادى في غيك، وحافظ على ما تبقى من ماء وجهك.
فما تفعله لا ينقص من قدر المقتدى شيء عند ربه ولا عند أبناء أبيه وانصاره، لكن من الأكيد أنه ينزلك من عيون المؤمنين ويجعلك في صفوف أعداء رب العالمين من أمثال غثيث التميمي الذي أصبحت تتملقه لعله يقدمك لأسياده كرقم سياسي على الساحة العراقية.
وقد غاب عنك يا صاحبي أن غثيث ليس سوى نكرة لدرجة أنه طرد من لندن ولم تجدد له إقامته هناك، مع أن لندن تبحث عن العملاء وتجند حتى الكلاب للاستفادة من حاسة الشم لديها.
____________ عبد الجليل النداوي
١٧/ ٤/ ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق