ما نشرته بعض وسائل الأنباء عن جواب الشيخ قاسم ترخان يوضحه الأستاذ مهند الشاوي بإيجاز:
لماذا لا يدفع الإمام المهدي وباء كورونا عنا
خلاصة جواب حجة الإسلام الشيخ قاسم ترخان وهو أستاذ الفلسفة والدراسات الدينية في معهد الثقافة والفكر في قم، في معرض الجواب عن سؤال من قبل بعض الإيرانيين:
أين الإمام صاحب الزمان عليه السلام من مصيبة وباء كورونا التي وقعت علينا، وما هو دوره؟
كتب:
1- العالم يحكمه نظام من الأسباب والمسببات والإمام صاحب الزمان عليه السلام لن يعطله ، لذلك قد يصاب الإمام نفسه بالمرض ، وهو جزء من هذا العالم ، وقد يُطلب منا أن نصلي من أجل سلامته.
2. إن للأحداث والظواهر التي تحدث في هذا العالم أسبابا مختلفة ، وأحيانًا يكون سبب المرض هي الذنوب التي يرتكبها البشر ، ومن أسباب غيبة الإمام هي ذنوب البشر تلك، فلو أن الإمام منع نتيجة أفعال البشر لما كان غيابه قد حدث. مع كون غيابه حرم الناس من الكثير من النعم.
3- دور الإمام صاحب الزمان عليه السلام في هذا العالم هو دور الواسطة في نزول النعم من الله على عباده ، ولهذا فهو يقع في سلسلة أسباب هذا العالم. وهذا الدور عالمي ولا يختص بالمؤمنين بل يعم العالم كله حتى الكافرين، فهو السبب في إيصال النعم لهم وفقًا للحديث الشريف: (لولا الحجة لساخت الأرض).
4- تتحقق النعمة الخاصة للإمام عليه السلام وفق تحقق شروطها، حيث ترتبط حالة نزول النعم بالإيمان وتقوى المجتمعات. فإذا لم يبذل المجتمع جهدًا لتحقيق هذه الشروط ، فسيُحرم من النعمة الخاصة وسيتعين على المجتمع إلقاء اللوم على نفسه. وهذا قانون شرطي لا يجوز الغفلة عنه.
5. إن نزول بعض المصائب يقوم على أساس حكمة الله فاحيانا يريد الله تعالى إصابة الإنسان ليضعه على طريق التكامل. وبهذا الوباء يدرك الإنسان ضعفه وحاجته لله فيلجأ الى الدعاء والتوسل والصلاة من اجل أن يشفيه الله. وفي مثل هذه الحالات لا يصد إمام العصر المصيبة لأن صدها ليس في صالح الإنسانية.
#كورونا
#الإمام_المهدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق