السبت، 18 أبريل 2020

بنت النجف ملاك حيدر الزبيدي بعد ان اقدمت على حرق نفسها بسبب المشاكل الزوجيه والعبره المستفاده والنصيحه الواجبه

بعد موت ملاك رحمها الله، علينا أن نستفيد من بعض الدروس المهمّة:
1- إن ديننا الحنيف جعل لكل معضلة الف حلٍّ وحل، وفي المشاكل الزوجية آخر الدواء الطلاق.
2- قال أمير المؤمنين (ع): (إياك والغضب فإنّ أوله جنون وآخره ندم) فعلينا أن نمارس يومياً رياضة روحية من أجل كظم الغيض والسيطرة على فوهات الغضب التي تكون نتائجها كارثية لا سمح الله.
3- إن أغلب المشاكل الأُسرية تحدث نتيجة تدخلات أهلَي الزوج والزوجة فإذا كان الشاب والشابة ليس بمقدورهما تكوين عائلة بشكل مستقل، عليهما أن لا يفسحا المجال أمام التدخلات حتى من أقرب الناس إليهما، وإذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود لا يستطيعان أن يحلا مشاكلهما لوحدهما، يلجآن عندئذٍ إلى حكمٍ من أهله وحكماً من أهلها من ذوي العقل والحكمة، قال الله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) (النساء: 35).
4- من وصية أمير المؤمنين لولده الحسن (عليهما السلام): (واجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك وأحب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها لا تظلم كما لا تحب ان تظلم وأحسن كما تحب ان يحسن إليك واستقبح لنفسك ما تستقبحه عن غيرك وارض من الناس ما ترضى لهم منك الخير)، فقبل أن تتصرف مع شخص ما، عليك أن تضع نفسك مكانه، ماذا لو كنت أنت الامرأة وهي الرجل هل انت راض عن معاملتك معها؟ ضع نفسك مكان أبيها هل ترضى بأن يُفعل بابنتك كما تفعل أنت بابنته، وهكذا لو أحببنا لأنفسنا ما نحب للغير لعشنا حياةً رائعة.
5- قال نبينا الأكرم (ص): (من ارتضيتم دينه وأخلاقه فزوجوه) فالدين وحده من دون أخلاق لا يساوي شيئاً، والأخلاق كذلك من دون رادع ديني لا تساوي شيئاً، وبالمقابل قال الرسول (ص): (إياكم وخضراء الدمن، قالوا: من يا رسول الله؟ قال: المرأة الصالحة في المنبت السوء)، فهذا الحديث المبارك يحذر من التغافل عن عائلة المرأة ومن البيت الذي ترعرت فيه.
#محمد_جواد_شبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق