إلى أحبتنا الثوار
خصوصا في ذي قار العز:
___________________
لم ولن نكون ضدكم، وسنبقى سندكم وحماكم في الصعاب، كما أنتم سندنا، فما ثرتم وثرنا إلا من أجل هذا الوطن العزيز الذي كان وما زال عش آل محمد ووطنهم الذي أحبوه منذ أن أتخذ علي (عليه السلام) كوفته عاصمة لدولته العادلة وحتى يملأ الله (تعالى) الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا على يد وليه الأعظم الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
إخوتي في الله.. في الأيام الأخيرة من الثورة - قبل الحظر - شهدنا وشهدتم الحملات المسعورة من قبل مدعي المدنية والعلمانية وأوباش الشيوعية الإلحاديّة، وهم ينالون من الدين ويشتمون رموزه، فلم يستثنوا حتى أهل البيت (عليهم السلام) ظانين أن شعب العراق الذي تشرب قلبه حب علي والحسين سيتنازل عن ولائه لأئمته الأطهار وييم وجهه صوب إلحادهم وكفرهم ومجونهم، مدعين لنفسهم قيادة الحراك، وكنا ولا زلنا نحذركم من السير معصوبي الأعين خلف أصوات النشاز، من أمثال هذا الدعي الديوث (غثيث التميمي) وأضرابه.
وقلناها لكم ونقولها: هؤلاء قوم يعملون وفق أجندة ممسوخة تهدف إلى سلبكم وسلب ثورتكم هويتها الحقيقية. تلك الثورة التي شاهدنا - في بدايتها - راية (يا حسين) و (يا عباس) وكانت مدعاة لفخرنا، إذ كنتم ثوار ضد الظلم على نهج أبي الأحرار.
وإن نسينا فلا ننسى الطفل الشهيد - في أول أيام الثورة - وهو يلوح براية (يا أبا الفضل العباس) ليرديه القناص برصاصة استقرت في جبهته..!!
وفجأة اختفت تلك الراية لترتفع على المطعم التركي راية (السبعة ألوان) التي ترمز للوطيين المثليين والساقطات السحاقييات، وهو ما جعل قسم كبير من الناس تخشاكم وتنكر ثورتكم، بل وتفضل الفاسدين - على مابهم من فساد - عليكم، لأنكم أصبحتم تمثلون خطر يهدد قيم مجتمعنا العربية الأصيلة وثوابته الإسلامية الرفيعة، ليس لأنكم أصبحتم ضد الدين أو أنكم تخليتم عن قيمكم وأخلاقكم - حاشاكم - وإنما لأنكم سمحتم لأمثال هذا الديوث - أجلكَم الله - بالتحدث نيابة عنكم، وفيكم من يستمع له وربما يشاطره آراءه، ويرى أنه من أبناء العراق ووالله ما هو كذلك إنما هو كابن نوح (عمل غير صالح).
ولا ينتهي عجبي وانا أرى المراسلات والتناغم فيما بين أحد خطباء منبر الجمعة في الكوفة - سابقا - وبين هذا العتل الزنيم، على موقع تويتر، وكأن إيمان صاحبنا ماء يغلي في قدر، فلما انكفأ لم يبق منه في القدر قطرة...!!
إخواني - وانا أعلم أنكم من المنتظرين لأمل الإنسانية المعذبة - هاهو (غثيث التميمي) يكشف عن حقيقة إلحاده وارتداده عن دين الله، بعد إنكاره ضروري من ضروريات الدين، وشنه الحرب على إمامنا الغائب بتكذيبه وتكذيب آبائه وأجداده الأطهار الذين بشروا به وأمرونا بانتظاره..!!
وها أنا اليوم أطلب منكم البراءة منه ومن كفره وإلحاده، فمن رضي بعمل قوم حشر معهم، وهيهات أن أسكت على ما فعله هذا المجرم وهو يشكك بحقيقة إمامنا العظيم.
فهل ستعلنون ولائكم لإمامكم في ليلة مولده والبراءة من أعداءه أم إن بعضكم ستأخذه العزة بالإثم..؟!
اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد
_____________ عبد الجليل النداوي
حرر بتاريخ ٩/ ٤/ ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق